رواية ''آكدز، الصفحة الأخيرة".. ترجمة جديدة للباحث والمترجم المغربي المبارك الغروسي
صدرت للباحث والمترجم المغربي المبارك الغروسي، عن دار نشر كراس المتوحد (2024) ترجمة عربية لرواية ''آكدز، الصفحة الأخيرة"، للكاتب البلجيكي'' دانييل صوال وتقع في 110 صفحة من القطع المتوسط. وتزينت برسومات هانس فيرنر غوردتس.
تحكي جريمة وحشية جرى التخطيط لها وارتكابها على شاكلة عمليات التعذيب البطيء كان ضحيتها يوهانيس ف.، الخبير المشتغل لفائدة الأمم المتحدة في المغرب، والمهتم بالمهاجرين والمضطهدين، الذي يُقتل ويُقَطًّع جسده إرباً إرباً بسكين داخل مسكنه بالفيلا الواقعة في حي الرياض بالرباط. كان القاتل نحيفا، ومن خلال القليل من الكلام الذي أدلى به عند تسليم نفسه للشرطة، لم يبدُ أن ثمة دافعا يتعلق بمسألة سياسية، ولا حتى ما يشير إلى أن هناك دافعَ حقدٍ شخصي...
ظهر وكأن الجريمة مجرد علامة من بين علامات أخرى، لموجة يعرفها العالم وطابعها صدام حضارات لا مفر منه؛ استحضرَ عدد من الأشخاص من محيط يوهانيس ف.، قضية الهوة القائمة، على مستوى الكرة الأرضية، بين ضمور وهزال أبدان البعض، وتخمة وسُمنة أبدان البعض الآخر.
ستعين الأمم المتحدة بتعاون مع السلطات البلجيكية محققا سريا يتخفى في صفة "ملحق ثقافي" بلجيكي، يُفترض أن يحقق بشكل غير رسمي، ومن دون لفت الانتباه أو إثارة الأنظار، وترافقه في مهمته صحافية مغربية كانت رفيقة يوهانس.
بالتوازي مع مسار داخلي لافتتان شبقي برفيقة تحقيقه الصحافية المغربية، سيقود السارد، الملحق الثقافي البلجيكي، في رحلة البحث عن فك خيوط اللغز عبر المغرب، بين الدار البيضاء، طنجة، والريف، ووزارات، وبالاقتراب حشد من الشخصيات الدبلوماسية، والمدنية، والمجتمعية؛ فيغوص في عوالم المجتمع المدني والثقافي، ويقترب من المناضلين السابقين والحاليين، ذوي الهم المجتمعي والسياسي، ويعري سر تنظيم سري فرنسي يقترب من السلطة ويحن إلى عهد الحماية والاستعمار، ويخفي تحت غطاء العمل الخيري أنشطة ذات نزوع استعماري عنصري...
وسيفك لغز الجريمة وارتباطاتها بالوصول إلى رمال أكدز، بلدة المعتقل الرهيب...
وتجدر الإشارة إلى دانييل صوال كاتب وروائي بلجيكا، اشتغل مندوبا لفيدرالية والوني بروكسيل في المغرب، وفي تونس، وتكلف خلالها بالثقافة وبالعلاقة مع المجتمع المدني، وهي التجربة التي ألهمته رواياته منها رواية "أكدز، الصفحة الأخيرة".
0 تعليقات