يسعى الروائي اليمني أحمد زين في روايته “ستيمر بوينت” في طبعتها الثانية؛ الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة الإبداع العربي، إلى تفكيك الأحداث وإعادة تشكيلها، مستعينا بتقنيات سرد ما بعد الحداثة، إذ أخضعها إلى التجريب والتجديد شكلا وموضوعا فبنى لها فضاء حرا، فتشظت الأحداث مما جعلها تخرج من بوتقة التأريخ.

تجري أحداث الرواية في الحي الأوروبي الذي يطلق عليه الإنجليز “ستيمر بوينت”، أي نقطة التقاء البواخر بمدينة عدن، المدينة الكوزموبولوتانية، أو في ساحة التقاء نماذج بشرية متعددة الأعراق والثقافات، عدن وزمن التحولات الكبرى التي تتسق مع نظرية ما بعد الحداثة، في زمن مرن يسيطر عليه الراوي بأسلوبه وفلسفته فيكون طوعا لتوجهاته، منطلقا من عدة تقنيات روائية ما بعد حداثية ورؤى ودلالات تستطيع أن تحقق المتعة للمتلقي وتضعه في مكان المشارك في الأحداث، وبرغم اللفظ الإنجليزي للعنوان ودلالته إلا أنه كان متسقا مع فكرة تحطيم الحواجز التاريخية من أجل سرد راق وبناء شديد الخصوصية.

عدن الكوزموبوليتانية

 لا يسعى زين في روايته لخطاب روائي يهاجم فيه رواية “قلب الظلام” لجوزيف كونراد مثل ما فعل تشنوا أتشيبي، ولكنه يسعى إلى رصد التحولات الكبرى التي كان لها عظيم الأثر في حاضر اليمن بشكل عام، وصور الاحتلال مثل العقار المخدر الذي يشعر فيه المريض بأنه منتش تغمره سعادة لا حدود لها، ولكن ما إن ينسحب من جسده تتفجر فيه الآلام، ولا يمكن أن تزول إلا بجرعة أخرى، هذا هو حال الاستعمار في رواية “ستيمر بوينت”.

استطاع الاستعمار تحويل مدينة عدن، وفق الرواية، خلال الخمسينات والستينات لتكون أوروبية الطابع برغم وجود فكر راكد ومتخلف في نسيج المجتمع، إذ تظهر شوارعها ومحلاتها بشكل أنيق بسياراتها الفارهة وصالات السينما ومكتباتها ومقاهيها الحديثة وحفلاتها الغنائية، المدن العصرية كما يجب أن تكون، فضلا عن وجود قوانين تحكم مؤسساتها المدنية، كما نجد أن الجامع والكنيسة والمعبد اليهودي كلها متجاورة، وبالرغم من ذلك يرسم الكاتب الجو العام ويصفه بشكل موجز بأنه كان مفككا واستطاع المستعمر أن يضعه في بوتقة واحدة: “إحدى وعشرون إمارة ومشيخة وسلطنة، يعني واحدا وعشرين علما وواحدا وعشرين جوازا وواحدا وعشرين جهازا أمنيا، ترتبط بالمندوب السامي”.

تقوم هذه القراءة على تناول نص روائي محمّل بحقب تاريخية يغوص فيها الكاتب في الأعماق، مستعينا بأسلوبه السردي الواقعي، ليقدم لنا رواية ما بعد الحداثة بامتياز، يبني الروائي أحمد زين روايته على تشكيل سردي يعتمد على عنصرين مهمين، الأول: يتمثل في تعدد الرواة أو تعدد الساردين داخل النص مما يضفي على الجو العام زخما بسبب تعدد الأصوات وتباين حالاتهم النفسية التي تعتمد على تركيبات وثقافات وإثنيات مختلفة، فينتج ذلك وجهات نظر متباينة وتوجهات متعارضة تؤثر بشكل مباشر على علاقاتها ببقية الشخصيات، بينما يحفز العنصر الآخر المتلقي وينصب له الشراك كي يستفز قدراته الذهنية ويستنبت بداخلها الصور الفنية والجمالية ليندمج في السرد ويتفاعل معه، ويعيد تشكيل عوالمه، ويتبنى قضاياه.

 لم يكتب زين “ستيمر بوينت” ليؤرخ لكن ليكتب عملا سرديا يستعين بالتاريخ ويستلهمه بوصفه متكأ من أجل بناء روائي له تقنيات مبتكرة، يضع المتلقي في مدينة عدن التي كانت يوما ما مدينة عالمية تلتقي عندها نماذج ثقافية وحضارية واقتصادية مختلفة، مما جعلها أيقونة حديثة تؤثر في كل قاطنيها على مختلف توجهاتهم. يتلاعب الراوي بعدن فمرة يسرد زمنها في 1839 كابتن هينس البحار الإنجليزي وقائد الاحتلال ودخوله بقواته، وهي جرداء، ومرة وهي شامخة بمبانيها في زمن سردي يتسم بالمرونة


يضع أحمد زين في حسبانه، أثناء بنائه للرواية، رؤية مارجريت أتوود التي تقول: أبق القارئ شغوفا، الأرجح أن هذا سيكون أسهل إذا استطعت البقاء أنت شغوفا، ولكنك لا تعرف منْ هو القارئ؛ لذا فإن الأمر أشبه بمحاولة اصطياد سمكة بنبلة في الظلام.

الشيء الذي سوف يسحر فلان، هو نفسه ما يضجر علان ضجرا لا مثيل له. لذا فمنذ العتبات الاستهلالية تمكن الكاتب من جذب انتباه المتلقي ووضعه في مضمار سردي لن يخيب ظنه في الولوج إلى عالم روائي مختلف ومعاينة شخصيات نابضة بالحياة والاندماج في صراعها النفسي، كما أن المتلقي يجد ما وعده الكاتب في متنه الذي يتسم بالسرد الساحر الذي يفتح له آفاقا جديدة يستطيع من خلالها أن يكون ذا وعي وثقافة ذات ملامح محددة.

العتبات عند أحمد زين قائمة على مزج العناصر المؤسسة للسرد بشكل سحري لا يمكن أن تشذ إحداها عن الأخرى وتنطلق من آفاق زمنية عريضة فيمهد للبناء الروائي بعتبة مقولة ونستون تشرشل “إمبراطوريتنا تبدأ من أسوار عدن”، تلك المدينة التي تشهد أحداث الرواية بتكوينها الكوزموبوليتاني، بالرغم من أن الرواية لا تهاجم الاحتلال كونه كيانا مغتصبا قضى على الحريات بل جاء ليحول الصحراء إلى جنة حسب فلسفة الشخصيتين الرئيسيتين؛ التاجر الفرنسي وسمير، وفي نفس الوقت يضع لنا مقولة آرثر رامبو “عدن قعر بركان ساكن ومطمور بالرمال البحرية” ليؤسس لبناء شخصية المواطن “العدني” الذي تتفاوت توجهاته الفكرية والاجتماعية.

يختتم عتبته التي تحملها الذاكرة الشعبية في رحمها، “عدن، عدن لك بحر تغرقين به، يا من دخلك نسى حبيبه”، ليؤكد أن تلك المدينة هي بحر متلاطمة أمواجه وتغدر كل من ينزل فيه. إن العتبة الأولى فسرت إلى حد مّا ما يحمله المتن ومهدت له وأخذت بيد المتلقي للولوج إليه بيسر، كما مكن السرد لتلك العتبة من تأطير الجو العام للرواية. جاءت العتبة الثانية وهي العنوان “ستيمر بوينت” بما تحمله من دلالات ورؤى بسبب اتساقها مع رؤية المحتل الذي وضع له الاسم.

الرصد الروائي

استطاع أحمد زين أن ينقل للمتلقي التوتر الناجم عن الصراع النفسي بين التاجر الفرنسي وسمير من خلال المرآة التي كانت مسرحا موازيا للمشاعر المسكوت عنها أو الانكسارات التي لم يشأ أيّ منهما البوح بها، ومن ثم جاءت عبارة عن نظرات عبر الوسيط (المرآة)، تلك التقنية التي كان لها دور في تعميق الشعور بالاغتراب الذي شعر به كل منهما وخصوصا حينما تأكدا أن الاحتلال يوشك على الرحيل فتزول جنة عدن.

تفجر المرآة صيغة المناجاة soliloque الشكسبيرية التي يلجأ كل منهما إليها لتفريغ الطاقات المكبوتة والأحلام المنكسرة، وكانت المرأة بمثابة شخصية مؤثرة ومتفاعلة مع الشخصيتين، واستطاعت أن تنقل للمتلقي كل ما يمكن أن تنقله من مشاعر وآهات ودموع وطموحات تحطمت على أرض الواقع، تلك التقنية التي برع فيها زين إلى أقصى حد. ربما كان التاجر الفرنسي يرى نفسه في صورة سمير أو العكس، أي أن كلا منهما هو صورة الآخر في الوقت الضائع، بمعنى أن الفرنسي يرى نفسه؛ سمير الذي هزمه الواقع برحيل الإنجليز وضياع أحلامه، بينما يرى سمير نفسه؛ الفرنسي الذي قضى رحيل الإنجليز على إمبراطوريته.

“أنت لا تكره العرب أيها الفرنسي، يرمقه الشاب ويزوي حاجبيه، تكره حد الموت ما تترقب أن يفعلوه بك، جزاء غطرستك واستخفافك بهم في كل الأزمنة”.

يبني الروائي زين سرده بلغة لا تعتمد على الإسهاب في الوصف بل جاءت حاسمة بالرغم من أنها تقترب في بعض الأحيان من الشاعرية، إذ أنه نزع إلى استخدام العبارات المجازية والاستعارات سواء في الحوار والتي تستطيع الشخصية أن تعبّر من خلالها عن وجهة نظرها أو تتفاعل من خلالها مع بقية الشخصيات وعلاقاتها المتشابكة بشكل غير مباشر عن طريق راو يمتزج في الشخصية ويكاد ينصهر بداخلها، أو الجانب السردي المتداخل الذي كان مسيطرا على الأحداث في معظم الأحيان لدرجة أن الحوار كانت تتضمنه بعض العبارات والجمل السردية، تلك اللغة السردية التي تتسم بالاتزان المنطقي في إطار مادي تتجاوز فيه الأزمنة التاريخية وتتزامن فيه الأمكنة وتمتزج من خلالها الشخصيات.

كما كان الشق السردي مهموما بالرصد الروائي الذي لم تسقط منه تفاصيل صغيرة قد تؤثر على البناء، إن الشق السردي المؤسس للخطاب الروائي يصل إلى نقطة الوعي التي تحتاجها كل شخصية بالرغم من نزوع كل منها إلى هدف. تلك اللغة السردية تحمل في ذاتها الدلالات والإسقاطات التي تنحت في ماض يحدث في الواقع بسبب وجود المضارع القائم على مثل تلك الدعائم.

استخدم أحمد زين ضمير المخاطب وفعل المضارع ليحطم كل ما قد ينتاب المتلقي من أن “ستيمر بوينت” رواية تاريخية أو تنتقد الحقبة الاستعمارية، فضلا عن المزايا التي تضع الرواية في بؤرة السرد ما بعد الحداثي كما يبين الدكتور عبدالملك مرتاض أن ماهية السرد تتضح من خلال الضمائر: “إن اصطناع ضمير المخاطب يتيح للعمل السردي أن يستبد بجملة من الامتيازات في مجال السرد الحداثي”. إذ اصطناع ضمير الغائب يعني أن السرد يكون موجها نحو الأمام انطلاقا من الماضي، على حين أن اصطناع ضمير المتكلم يعني أن السرد يكون موجها نحو الوراء انطلاقا من الحاضر، بينما اصطناع ضمير المخاطب يقوم مقام “هو” ومقام “أنا” في الوقت ذاته، فكأن هذا الشكل السردي المجسد في اصطناع ضمير المخاطب في رأي Michel Butor على الأقل أكْمل الأشكال السردية وأحدثها خصوصا تقنية تداخل السردي في الحواري. جاء ضمير المخاطب ليرفع القناع التاريخي عن الرواية إذ أنها لا تسرد أحداثه بل تصنعها في زمن السرد.

يلجأ الروائي أحمد زين إلى تقنية المفارقة الزمنية كي يكون باستطاعته أن ينتقل بين الأزمنة بسلاسة دون أن يكون في سرده شائبة التأريخ، اعتمد على فلسفة جيرار جينت في التعامل مع وجهي المفارقة الزمنية، إذ أنه يحدد نقطة الانطلاق السردي حيث يلتقي فيها زمن السرد مع زمن الرواية وهو تحديدا قبيل رحيل الإنجليز عن عدن، ومن ثم يمكنه أن يتمكن من الاسترجاع بيسر دون أن يجرح عين المتلقي وهي تحدق في الأمكنة أو انتقالها إلى أحداث مضت.

 كما أن الراوي بإمكانه أن يعود إلى عرش الاستباق فوق موجه السردي الذي لم تعترضه رياح عاتية، أو السرد الاستدراكي الذي يربط ماضي الأحداث وحاضرها حسب مرتاض في نظرية الرواية. لكن أحمد زين لا يتبنى رؤية بول ريكور عن الزمن بأنه تتابع للأفعال السردية وتنظيم لها، لكنه يستخدم الزمن بوصفه موجات مقطعة يستطيع أن يرتقها المتلقي بوعيه، فضلا عن الابتعاد عن مغبة سرد لأحداث تاريخية.

إن شخصيات رواية “ستيمر بوينت” وفرت لها زخما وأضفت عليها الحركية بسبب تنوع توجهاتها، فالتاجر الفرنسي الذي يستورد ويبيع الأقمشة الإنجليزية، ثم زيت الآلات والفحم، وقبلها اشتغل بتجارة الجلود، وتاجر في كل شيء كان له نصيب كبير في السرد، بل كان وجها مضيئا للاستعمار. إن التاجر الفرنسي يجد في خروج الاستعمار من عدن بشكل خاص إيذانا بنهايته وحتمية تقضي على إمبراطوريته الاقتصادية بشكل خاص ووجوده في الحياة بشكل عام مما تسبب له بالارتباك النفسي ووقوعه في فخ المرض الذي يجره إلى الهلاك، وكذلك الحال بالنسبة إلى سمير الذي يعمل لديه يشعر بأن خروج الاستعمار يمثل بداية النهاية بالنسبة إليه مما تسبب في تفجر الصراع النفسي لديهما وخصوصا مع الرحيل الوشيك للإنجليز.

ونجد قاسم الذي يشرف على المستخدمين في قصر الفرنسي، والفتاة الإنجليزية آيريس المرأة المشبعة بمكنون الذاكرة وتحاول أن تكشف عنه لكليهما، وسعاد ونجيب الشيوعي الذي يرفض الاحتلال ويرى في خروجه نجاة من براثنه وعبر ضرورة التخلص منه مما جعله يتخذ الجانب اليساري في الشخصيات. لكن الفتاة التي يحبها قاسم وكان سببا في أن يأتي بها تبحث عن المستقبل وترى في الحاضر عيبا يستحق التغيير.

“مش مصدقة، يا عالم إيش يكون شكل بكرة” هل هو نظرة للمستقبل، قالت الفتاة لقاسم، التي خرجت من أكواخ البغاء.

أسلوب ما بعد حداثي

تاريخ اليمن حافل بالتقلبات (لوحة للفنان مظهر نزار)

تنسب رواية “ستيمر بوينت” إلى موجة سرد ما بعد الحداثة إذ تمكن الكاتب من بناء هندسي انسيابي كان الزمن فيه بطلا يتحرك وفق آليات سردية ذات ملامح عصرية، وبالتالي فلم تتطلب جهدا كبيرا من المتلقي لكي يصبح مشاركا لتتبع مصائر الشخصيات وربط أيديولوجيتها كما أنه يستطيع تحديد ملامح الرواية وجمع ما تناثر منها.

ساهم الزمن في تدفق الأحداث وصياغتها من خلال انسيابية الأفكار بالرغم من وجود حوارات غير مترابطة داخلية أو تكون تصرفات الشخصية وأفعالها غير منطقية مما فجر في بعض الأحيان المونولوج الداخلي الذي يعتبر وسيلة تصور المشاعر والأفكار التي تتدفق في عقل الشخصيات.

تتماهى طبيعة المنظور السردي في رواية “ستيمر بوينت” تماما مع رؤية الكاتب في السعي نحو تحقيق بناء روائي لا يتشابه مع عمل سردي آخر يتطرق إلى حقبة الاستعمار، دون هدم مكتسباته أو إبراز عيوبه والتسبب في تخلف المجتمعات التي قام باحتلالها. تمكن زين من تكوين بؤرة السرد ومستوياتها وعناصر توجيهها وأحالها إلى زمن يحدد آليات توزيعها على نسيج الرواية، فجاءت الأحداث بشكل متناغم مع تعدد الأصوات وعلاقتها بنوعية الضمائر ولغة الخطاب الروائي، وارتباطها بقضايا مستويات الزمن كما تضافرت مع إيقاعات متفاوتة وأساليب عديدة.

 ينجم الإيقاع السلس في الرواية عن حركتي الزمان والمكان أساسا، كما أن المادة تتمثل فـي حجم الرواية، أي امتدادها الكتابي من ناحية، وطبيعة لغتها من ناحية ثانية، بينما تبرز الرؤية من خلال كيفية عمل الراوي وتوجيه المنظور العام الذي لم يشذ عن الفكرة والموضوع. إن الزمن في رواية “ستيمر بوينت” له فلسفة خاصة وأيديولوجية تبحث عن أحداث غير مرتبة وتوجد بينها علاقة وثيقة تؤسس لتتابع غير مرئي في ذهن المتلقي، كما توجد علاقة بين الضمائر السردية التي تتناوب في السرد وكأنها مولودة من رحم الزمن. يقول رولان بارت “إن الزمنية ليست سوى طبقة بنيوية من طبقات القصة الخطاب مثل اللغة”.

يحطم أحمد زين التسلسل الزمني ويخلخله بغية إعادة بنائه ليتفق مع روح الرواية التي لا تقوم على سرد تاريخي بل اتخذت من التاريخ مادة لسرد مختلف واع يبحث عن صيغة متفردة في السرد المعاصر.

جاءت رواية “ستيمر بوينت” في وقت يبحث فيه المتلقي عن المستعمر وطرائقه الحديثة في الوطن العربي في احتلال متنوع ثقافيا واقتصاديا وترمز له بسرد ما بعد حداثي، إذ تضع المتلقي في بؤرة المثقف الواعي الذي يضع نصب عينيه توجهات المستعمر المعاصرة ومحاولته السيطرة على الشعوب العربية بشكل أو بآخر، جاء ذلك التحذير في شكل نفير عام في الفقرة الأخيرة التي يطرح فيها الشاب التساؤل الذي ضربته أثناءه لفحة حر شديدة يتخلله ضباب خفيف، “كم طريق تؤدي إلى عدن؟ طريق قوافل البخور في الأزمنة السحيقة، أم مسالك الغزاة منذ الرومان إلى الكابتن هينيس إلى..؟”.

المصدر: موقع صحيفة العرب


0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم